• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في محراب العلم والأدب: تحية إكبار وتقدير لشبكة ...
    د. مصطفى يعقوب
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقات الألوكة المستمرة / مسابقة كاتب الألوكة الأولى / المشاركات التي رشحت للفوز في مسابقة كاتب الألوكة الأولى
علامة باركود

لغة "الضاد" على مائدة "شامبليون"

عبدالعزيز السباعي صالح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/4/2009 ميلادي - 8/4/1430 هجري

الزيارات: 17816

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لغة "الضاد" على مائدة "شامبليون"
 مآخذ مُعاصرة وهواجس من المستقبل
 (مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)



حدث غير مرة أن غابت وسيلة التواصل بين الأقدمين والمتأخرين باندثار لغات الأولين.

اختفت اللغة المصرية القديمة، ومعها أسرار الحضارة الفرعونية، فَوَقَفَ المصريون المعاصرون، ينظرون طويلاً لتراث أجدادهم، مشدوهين مندهشين، إلى أن نجح علماء الآثار في فك طلاسم الهيروغليفية.

وقد تَكَرَّرَت في أيامنا هذه عدة شواهد ومقدمات، تنذر بنتيجة مشابهة، قد تحل بلغة "الضاد"، فتمسى مجرد مادة للبحث على "أجندة" علماء الآثار أمثال شامبليون، الذي فك رموز "حجر رشيد".

من هذه الشواهد ظُهُور مُقترحات مكررة، ظاهرها الحرص على "تطوير لغتنا الجميلة"، وباطنها الترويج لإهمال كثير من قواعد النحو والصرف، واعتماد اللهجات العامية المحلية، وما يفد إلينا من مصطلحات وألفاظ أعجمية في التخاطُب الرسمي، وفي مختلف ضروب القول والكتابة، وعبر وسائل الإعلام؛ بادِّعاء أنَّ العربيَّة فقدتْ حيويَّة اللُّغات المنطوقة، ولم تعد صالحةً لمواكبة مستجدات العلوم الحديثة، استنادًا إلى غياب الفُصحى عن التعامُلات اليوميَّة في الشارع، والمتجر، والمدرسة، والمصلحة الحكومية، والجامعة، وحتى في محاضرات "النحو والبلاغة"، والندوات العامة، إضافة إلى الجهل المستشري بقواعد اللغة الصحيحة.



جفاء

ولا يضير العربية ذاتها أن نضيفَ شواهد أخرى على حالة الجفاء المتزايد بين العرب ولغتهم، فقد شاعت الأخطاء اللغوية الساذجة على صفحات الكتب، والجرائد، والمجلات، وفي وسائل الإعلام، وعلى ألسنة خطباء المنابر، ومتصدري الندوات، وفي لافتات الشوارع والإعلانات، واعتاد الكُتَّاب والقرّاء تقديم التوكيد على المؤكد، وإضافة المعرفة إلى النكرة، وتعديد المضافات قبل المضاف إليه الواحد، وتقديم العدد المُعرَّف على المعدود النكرة، والإشارة إلى المؤنث بضمائر المذكر، والعكس، وإعادة الضمير على اللاحق، والخلط بين الفاعل والمفعول، واسم "الناسخ" وخبره، ومخالفة قواعد الصرف المشهورة، واستعمال كثير من الكلمات في غير مواضعها وخارج سياقها، والخلط بين معاني حروف الجر، ولم يقتصر الأمر على أخطاء التوليف بين الحروف والكلمات لتكوين الجمل والفقرات، بل وصلت الأغلاط إلى بدهيَّات الإملاء والهجاء؛ فاختفت علامات الترقيم والتشكيل، واختلطت مواضع الهمزات، والتبس على الكثيرين رسم واو الجماعة، والواو الأصلية في الفعل، وواو جمع المذكر السالم عند حذف النون للإضافة.

وتشابهت "تاء التأنيث المتحركة" مع ضمير الغائب المتصل؛ بل تشابهت مع التاء المفتوحة أيضًا، كما اختلطت النون الأصلية والتنوين، وكذلك نبرة الهمزة المكسورة والياء التي تعقبها همزة مفردة، وشاعت الحيرة بين الياء والألف الليِّنة في لام الفعل الناقص، وعمَّت البلوى، فتشابهت الحروف المتقاربةُ في النطق والمخارج، كل هذا مع غياب أية محاولات جادة لتحقيق الحد الأدنى المقبول في مجال تقريب قواعد اللغة لغير المتخصصين فيها.



تشخيص

من هنا توَهَّم البعضُ أن اللغة العربية مهددة بالاندثار، ولكن كان عليهم - قبل البحث عن علاج - إعادة النظر في "تشخيص" القضية، وتكييف عناصر المشكلة - أو الكارثة إن أردنا الدقة؛ فليس هناك ما هو أخطر من ابتعاد العرب عن لغتهم - لنحدد أولاً: هل العيب في اللغة نفسها، وتشعُّب قواعدها، وتعدُّد مترادفاتها، وكثرة أساليبها، وتنوُّع أشكال بناء الجمل فيها؟ أو أن العيب في قصور المتحدِّثين بهذه اللغة عن دراسة أساسياتها، وفَهْم بدهياتها، وتقصير المتخصِّصين فيها والعارفين بأصولها في العمل على تبسيطها وتقديمها للآخرين؟

فعلى سبيل المثال: إذا اختنقت الطرق بالسيارات، هل ينادي العقلاء بإلغاء قواعد المرور أو تقليصها؟ أو يقتضي الرشد أن يلتزم الناس بقواعد السير، ويقوم المعنيُّون بتوعية قائدي السيارات بضرورة مراعاة أصول السلوك الصحيح؟

المشكلة - والحال هكذا - ليست في اللغة، إنما هي جهل أصحابها بقواعدها، وتكاسلهم عن إعمال العقل في تناول قضايا لغتهم، وما يستجدُّ حولها من احتياجات وتحديات.

ففيما يَتَعَلَّق بِمُواكبة العُلُوم الحديثة، وما يطرأ على حياتنا من مصطلحات، قد أقرَّ أجدادُنا استخدام الكلمات الأعجمية في لغتهم؛ بل وضعوا لهذا الاستخدام قوانينَ، فمنعوها من الصرف؛ لا لسبب إلا لأنها أعجمية، وهذا دليل على أن لغتنا قد ألِفَت وتقبّلت، من قديم الزمان، استعمال مفردات غريبة أو مستحدَثة.


لغتنا إذًا ليست جامدةً كما يروِّج الأدعياءُ؛ ولكنها حيَّة مُتَجَدِّدة، قادرة على استيعاب الجديد والغريب والوافد من الألفاظ، دون الحاجة إلى تغيير الأسس والقواعد، أو هجر المترادفات القديمة؛ فهي تقبل أن نضيفَ إليها، ولكن لا يجوز أن نحذفَ منها بأية حال.



براءة

المطلوب - في هذا الصدد - من مجامع اللغة، ليس استنباط ألفاظ جديدة، كبديل عن الأسماء الوافدة، بل استيعاب المفردات الأجنبية في إطار القواعد العربية المعهودة، والأوزان الصرفية المألوفة لأسماعنا، فكلمة "تليفزيون" أقرب إلى الأذن العربية من "تلفاز"، فمن الكلمة الأولى يسهل علينا صياغة الجمع المختوم بألف وتاء (تليفزيونات)، وهو ما يصعب من الكلمة الثانية، وإلا فكيف نجمع تلفاز؟ هل نقول: "تلافيز" أو "تلفازات"؟!

وهكذا مع كلمات مثل: تليفون، وكمبيوتر، وإنترنت، وليزر، وإيدز، وساندوتش، وترمومتر، وكاميرا، وفاكس، وسينما، وراديو، و...، في مقابل الإرزيز، والحاسوب، والشبكة العنكبوتية للمعلومات، والضوء المُقوّى بواسطة الانبعاث الإشعاعي المستحَث، ومرض نقص المناعة المكتسبة، والشطيرة (شاطر ومشطور وبينهما طازج)، والمحرار، ولاقطة الأضواء، وناسوخ، وخيالة، ومذياع، و...، على الترتيب.

إن لغة "الضاد" لغة مرنة وبريئة من الركاكة والجمود، براءة السرحان من دم ابن يعقوب، ولا يُسأل عن هذه الركاكة - متى وُجدت - إلا المقصرون في حق لُغَتهم.

اللغة العربية يُسر لا عُسر، ونحن نملكها ونملك أن نضيفَ إليها ما نحتاجه من ألفاظ؛ ذلك لأن وجود كلمات من لغة معينة في لغات أخرى مسألة شائعة، لا غضاضة فيها، فاللغة منتج حضاري، ونتاج الحضارة ملك للبشرية جمعاء، فلا عجب أن تستعير أية لغة كلمات من لغات أخرى، وقد استعمل الآخرون كلمات عربية صميمة، أيام المد الحضاري العربي، فأخذ الإنجليز من العربية كلمة "قنديل" ونطقوها "candle"، وكذلك كلمة "صك" وحَرَّفوها إلى "شيك"، وعندما تبدلت الأحوال وتفوَّق الأوروبيون في مضمار الحضارة استعاد العرب كلمتهم - ولكن بشكلها الجديد - ليستخدموها في معاملاتهم المالية، وفي مجال العلوم حدث مثل ذلك، فمصطلح "لوغاريتم" أخذه الأوروبيون من اسم العالم العربي الذي وضع أُسسَ هذا العلم، وهو "الخوارزمي" فأصابه من التحريف ما أصابه، ومن عجب أننا نستخدم المصطلح ذاته، ولكن بلهجته الأجنبية في مدارسنا وجامعاتنا، وقليل من يعرف أصله وبدايته، مما يثبت أن شيوع اللغة وتوغل مفرداتها في لغات أخرى من الآثار المترتبة على قوة أهلها وسبقهم الحضاري.



تفرُّد

غير أن ما يصدق على كل لغات العالم، من نظريات الاتساع والتطور والنمو والمواكبة، لا يصدق بالضرورة على اللغة العربية؛ لسبب جوهري، هو تفرُّدها عن كل اللغات الأخرى بأنها وعاء لنصوص ثابتة، لا يجوز فيها التغيير، ولا تغني عنها الترجمة، يأتي على رأسها القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، ثم ما يتفرع عنهما من تفاسير، وأحكام، ومعتقدات، وفروض، وفرائض، ومعاملات.

وقد يكون هذا التفرُّد هو الدافع المستتر وراء هذه الحملات المشبوهة، التي يطالعنا بها البعضُ حينًا بعد حين، فهدفهم زيادة المسافة الفاصلة بين العرب ولغتهم؛ ليفقدوا وسيلة التواصل مع الوحي الإلهي، الذي أعزَّهم بعد أن كانوا أذلة، شراذم متفرقة، وقبائل متناحرة، لا رابط بينهم، ولا جامع يوحدهم، وهذا التفرُّد أيضًا هو السدُّ المنيع أمام هذه الاقتراحات القاصرة؛ لأننا بصدد موروث ثابت لا يتغير ولا يتبدَّل، وهو صالح لكل زمان ولكل مكان، ويستلزم التواصل معه وسيلة فهم يجب ألا تَتَبَدَّلَ أو تتغير.

من هنا وجب الربط بين الإيمان بكتاب الله وحيًا منزلاً لهداية الناس أجمعين، وبين ضرورة الحفاظ على بقاء اللغة العربية الفصحى ونقاء معالمها، والعمل على نشرها على أوسع نطاق، وبأقصى طاقة.

ولأن سيدنا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - قد أَرْسَلَهُ الله - عز وجل - بالقرآن الكريم إلى الناس كافة، في كل زمان، وكل مكان؛ يقول - سبحانه وتعالى - في مُحْكَم التنزيل: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [إبراهيم: 4]، فإن الوعي الرشيد، والفهم الصحيح يوجبان تيسير اللغة العربية لكل الناس في جميع أرجاء المعمورة؛ فليس من المقبول - ولا من الوارد أصلاً - أن يَتَحَوَّلَ النَّصُّ القرآني إلى تراث أو أثر بعد عين - حاشا لله - لا يفقهه إلا ثُلَّةٌ منَ المُتَخَصِّصين في اللغة العربية (القديمة!)، بينما يراه غيرهم طلاسم وتعاويذ - أعوذ بالله العلي القدير - كما يحدث مع النصوص التاريخية في اللغات المندثرة التي يسمعها الناس، عند حضور طقوسهم، من سدنتها، مجرد أصوات بلا مقابل مفهوم في الأذهان.



الخطر

خلاصة القول - في هذه القضية -: إنَّ اللغة العربية ستظل في خير عافية، وسيحفظها الخالق الجليل من كل سوء بحفظ كتابه الكريم، ولو كره المفسدون، لكن الخطر الداهم يحيق بأصحاب هذه اللغة ما بقيت الفجوة بينهم وبين لغتهم، فحضور اللغة هو المؤشر الأصدق تعبيرًا عن قوة أصحابها في جميع مناحي الحياة، وكما يفرض المنتصر في الحرب شروطه لوقف القتال، يفرض المتفوقون في العمل والصناعة والاقتصاد لغتهم على المتخلفين؛ لذا يجب على المتمسكين بدينهم وقوميتهم من المسلمين والعرب أن يأخذوا بأسباب التقدم والتفوق في شتى مجالات الحياة، واضعين نصب أعينهم ضرورة السعي لتعلُّم أساسيات لغتهم وفهم قواعدها، والعمل على تطوير طرق تدريسها وتعميمها على الجميع، بدلاً من قصرها على تخصصات قليلة، وإعفاء الباقين من دراستها، فلا يعقل أن يظل تدريس العربية مقصورًا على فئة قليلة من طلاب الجامعات، وكأنه فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين.



تفاعل

لا نطلب - في هذا الصدد - نشر اجتهادات أساتذة المجامع اللغوية على الناس، كنشرات الأرصاد الجوية والقرارات الرسمية، وأخبار نجوم الفن والرياضة والسياسة، وأنباء الصراعات والحروب والجرائم، لكن على الأقل نطلب إرساء قواعد "التفاعل التبادلي" بين وسائل الإعلام، ومجامع اللغة، وفقهاء العقيدة، فيعكف بعض أعضاء المجامع على حصر الأخطاء الشائعة - التي يفضلها العامة على الصواب المتروك - وتصحيحها، على أن تقوم وسائل الإعلام بنشر هذه الآراء والاهتداء بها، وكذلك يفعل الفقهاء في الأخطاء العَقَدية الناتجة عن الجهل بمعاني الكلمات، ودلالات الألفاظ.

كما يلزمنا السعي لتوحيد الخطاب العربي في إطار اللغة السليمة؛ فلا يعقل أن تكون اللغة المنطوقة في بعض البلدان العربية في حاجة إلى ترجمة في بلد عربي آخر، ولا يعقل أيضًا أن تنشأ وتنمو لهجات خاصة بطائفة معينة في البلد العربي الواحد، كأن يصبح للشباب مثلاً قاموس خاص لا يفهمه كبار السن.

لا بد من إدراك أن اللغة "محاكاة"، وما يسمعه الإنسان من ألفاظ يردده؛ لذا يجب تنقية وسائل الإعلام من اللهجات الركيكة، والمفردات البذيئة، والكلمات الشاذة، والنصوص الفارغة من أي مضمون، ومن الأغلاط الشائعة؛ لأن كوب الماء الفارغ مليء بالهواء، فإذا مُلئ بالماء فرغ من الهواء، وكذلك عقل الإنسان وذاكرته إذا ملئ أحدهما بالتفاهات، كان ذلك على حساب النافع من المعارف والمدارك والأفكار، فماذا ننتظر من نشء هذه الأمة إذا انحصر ما يسمعونه في كلِّ ما هو هابط ورديء، وحوارات عقيمة، واقتصرت مطالعاتهم على لغة سوقية مبتذلة موضوعاتها، لا ترقى لمستوى الاهتمام، إنَّ اللغة محاكاة، ولها قواعد وأسس، ينبغي العمل على نشرها، حتى تتسعَ دائرة استخدام الفصحى، ويتحقق الهدف منها كوسيلة تواصل وتفاهم، ويجب أن تتفاعلَ مجامع اللغة مع كل جديد ووافد في مجالات العلوم والآلات، مع ضرورة توحيد المصطلحات المترجمة أو المنقولة، أو الأساليب المستحدثة، صياغةً وهجاءً في كلِّ الأقطار العربية؛ تفاديًا للاختلافات والخلافات التي ينفذ منها أدعياء التطوير.



طلائع

يجب أن يخرجَ العارفون بجماليات اللغة ليعرضوا معارفهم على الآخرين؛ فمنَ الهروب أن نكتفي بإلقاء اللوم على المتلقي، وانسياقه وراء الركاكات والأغلاط؛ إذ إنه لا بد لكل جماعة من طلائع يحدِّدون معالم الطريق، وينيرون للباقين مسالك السُّبُل.

على علماء اللغة أن يتواصَلوا مع وسائل الإعلام، وعلى رجال الإعلام أن يسعوا إلى هؤلاء العلماء لنشر ملاحظاتهم، كما ينبغي عمل دورات تعليمية لتدريس اللغة العربية، على غرار دورات الكمبيوتر واللغات الأجنبية المنتشرة في أنحاء الوطن العربي بتسهيلات وإغراءات، وإلحاح وإصرار من قبل القائمين عليها.

وحبذا لو مارست مجامع اللغة نوعًا منَ الرقابة على وسائل الإعلام؛ لمواجَهة أي خروج على قواعد اللغة وجمالياتها.

وما ننادي به على مستوى ألفاظ اللغة وأساليبها وقواعدها، نرجو تطبيقه على المعاني والأفكار والمسميات والموضوعات، فلا شك أن تطوير الأبحاث العلميَّة، وإقامة المصانع، وتشييد المشروعات، والعمل على النهوض بالزراعة والاقتصاد، كل ذلك بعقول عربية، وأيادٍ عربية لأهداف عربية - لهو من صميم أحلامنا وطموحاتنا؛ ليحتل العرب مكانتهم اللائقة بين الأمم في كل المجالات وعلى جميع المستويات.



الاتجاه الخطأ

أما أولئك الذين يصرُّون على السيْرِ في الاتجاه المعاكس، ويدعون إلى هجْر اللغة الفصحى لِمُجَرّد أن الغالبية يجهلونها، فقد اختاروا التداوي بالتي كانت هي الداء، كمن تعاطى مخدرًا، وبدلاً من العمل على الإقلاع عنه طلبًا للنجاة والصحة والعافية، يلجأ إلى زيادة الجرعة مرة بعد مرة إلى أن يقع في براثن الإدمان، ويقضي على نفسه بإصراره على مواصَلة السير في الاتجاه الخطأ.



تعزية

بقي أن هذه الدعاوى لا تبرأ من الجهل والكسل - إذا استبعدنا تمامًا وجود النيات الخبيثة - فلو أنصف أصحابها، لما بخلوا على أنفسهم بمحاولة التعلُّم؛ لأن مَن لم يسعده الحظ من أبناء العروبة، بمعرفة أبسط قواعد لغته الأم كعديم الحواس في بستان يانع، يعج بأطايب الثمار، ويحفل بأريج العطور، ويزخر بألوان الزهور، ويزينه الدر من كل جانب، ولا يسعنا إلاَّ أن نرثي لحاله؛ فليس بعد فقد الإحساس من مصيبة تستدعي التعزية، يبقى العربي الجاهل بأساسيات لغته:

 

كَالْعِيسِ فِي البَيْدَاءِ يَقْتُلُهَا الظَّمَا        المَاءُ  فَوْقَ   ظُهُورِهَا   مَحْمُولُ
 

أو "كالحمار يحمل أسفارًا"، ويحمل تاريخًا وحضارة وعقيدة، وحِكَمًا وأمثالاً ومعارف، ومدارك وأفكارًا وعلومًا؛ لكنه لا يفهم مفرداتها، ولا يملك أن يصل إلى فوائدها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ديمقراطية أبناء الصحراء
  • الإرجاف
  • الآثار المترتبة على تخلي المرأة عن موقعها
  • العبادة وأثرها في إصلاح الفرد والمجتمع
  • إدارة المشكلات والخلافات وآليات الحل
  • قصة شعب
  • تحرير البناء الفكري للشخصية من سلطان الطباع
  • أفرأيتم الماء الذي تشربون؟!
  • تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار (قصة)
  • نظرة حول الحكايات الساخرة
  • نخلة في بلاد بعيدة (قصيدة)
  • فنجان قهوة (قصة)
  • الوظيفة الكونية والحضارية للعقل في الإسلام
  • الأسرة في التصور الإنساني
  • كنز الكتب (قصة)
  • عرض كتاب: (الفساد والاقتصاد العالمي)
  • خواطر نفس
  • بين الاستثناء والوصف والبدلية
  • يوم عرسي (قصة قصيرة)
  • حرب الحجاب.. والقابضات على الجمر
  • التعليم وتحديات عصر جديد
  • أيهما نورث أولادنا
  • رهين الضنى والسهاد (قصة)
  • النية روح العبادة
  • ثورة الجمل (قصة)
  • إبحار في قلب المؤمن
  • العقيدة أساس الإيمان ولبه
  • المعلوم من الدين بالضرورة
  • ركن الجوار: الفن التعبيري في خدمة التنمية
  • منظمة تعيد البشرية إلى عصور الرق والعبودية!
  • الكلاب اللاعقة
  • الإرجاف
  • المجلة الزيتونية، مجلة أقدم الجامعات الإسلامية
  • الطريق إلى حسن التبعل وسعادة الزوجين
  • ليل الحقيقة (قصيدة)
  • الأديب
  • ملاك بكف الموت (قصيدة)
  • إخضاع العلوم الإنسانية للشريعة الإسلامية فريضة شرعية
  • فتيلنا المنتهك حرمته
  • حوار النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الصغار
  • منظومة "تحفة الخطباء"
  • فضل المعلِّم (قصيدة)
  • طفل وحجر (قصيدة)
  • اللغة القومية مقدسة
  • ضحولة مفرطة لآمال مغرقة
  • إلى بابا الفاتيكان "بندكت 16" (قصيدة)
  • أصبنا في مقتل
  • الخصائص الكتابية لصوت الضاد وصوت الظاء
  • الضاد (قصيدة)
  • التراث والنبراس (1) نظرات في أعياد الضاد
  • أمة الضاد نحن (قصيدة)
  • الضاد بالمرصاد

مختارات من الشبكة

  • إزالة الرماد عن لغة الضاد(مقالة - حضارة الكلمة)
  • عشقي للغة العربية: لغة الضاد وروح البيان(مقالة - حضارة الكلمة)
  • في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية بالقاهرة احتفالها باللغة العربية(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • لغة الضاد أو لغة الظاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • صرخة الضاد: قراءة في كتاب: اللغة العربية ( سحر، وجمال، وعبقرية )(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • لغة الخطاب القرآني عن العنف الأسري: دراسة تحليلية في ضوء علم اللغة الاجتماعي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • رب قول معروف خير من صدقة وإن بلغت ما بلغت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مهارة الاستماع وتجربتي في تدريسها لمتعلمي اللغة العربية لغة ثانية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منزلة اللغة العربية بين اللغات المعاصرة: دراسة تقابلية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • لغة القرآن وتميزها على سائر لغات العالمين(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
14- لبيك لغة القرآن الكريم !
الفصيحة بنت العرب - من ربى نجد 17-12-2009 11:42 PM
أتعجب كثيرًا من تعليقات المنادين بجمع اللغة بين دفتي كتاب ، ويتناسون أن اللغة شاملة لكل الحياة ، بل لا يعبر عن الحياة إلا من خلالها ؛ فلماذا تجهدون علماء اللغة بما لا تقومون بتعلم أقل ما يجب تعلمه ...
وأما بالنسبة لتعليق ( مايكل إسحق ) ؛ فلعلك تتحسس كثيرًا من ذكر هذه الحقيقة التي يعرفها الكل ولا يتجاهلها إلا من له خبيئة ...
إن هذه اللغة لم تعط مفتاح الخلود إلا بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يسعَ إلى عالميتها إلا العلماء المسلمون ، وأبشرك أنه لن يسع أحد إلى ذلك ممن سواهم ! ( إلا شواذ وأحوال أقل من نادرة ) ...
وهاهو العلم بين يدي النصارى اليوم ، فماذا فعل النصارى العرب لخدمة العربية- هذا إن سلمنا بحسن ظنك - ؟ بل قل : ماذا جنوا عليها ! - إلا قليل منهم ...
ولْتعلم أن تعلم اللغة العربية واجب على كل مسلم ( وإن كان أعجميًا ) بالقدر المطلوب في الشريعة الإسلامية ؛ فإذن طريق العالمية لهذه اللغة من ههنا !
واللغة العربية مفتاح كل العلوم الإسلامية ؛ ولهذا اشتدت الحرب عليها ، من كل كاره للإسلام ...
والمطالب بالدفاع عن حياض اللغة العربية : المسلمون ، وبالأخص العرب منهم ، ولا تتوجه الآمال إلى غيرهم ...
وأظن أن الكاتب يقصد المسلمين غير العرب بمقالته تلك التي تصف حال المسلمين العجم مع العلوم الشرعية والكتب الإسلامية ...
والكاتب - كما أرى - لا يبكي خوف اندثار العربية ( فمحال اندثارها )، بل يبكي تجاهل العرب لها وعدم المحافظة عليها ، وثمة فرق بين من يبكي على ما ضاع ، و من يعطَ شيئًا فيحاول إضاعته عمدًا !
شكرًا جزيلاً لكاتب المقال ؛ جعله الله في موازين حسناته ...
13- بين الفكرة والتطبيق
حمدان البوعلي - ليبيا- مقيم في مصر 16-04-2009 02:00 PM

ما أكثر الأفكار وما أقل ما يتم تنفيذه.. المقال يعدد خطوات رائعة نظريا ولكن السؤال المهم كيف تطبق هذه الخطوات بشكل عملي ومفيد.. أعتقد أن هذا الموقع الجاد يمكن أن يبدأ المبادرة وذلك بتلخيص ما اتفق عليه جمهور اللغويين وتقديمه لزوار الموقع وتشجيعهم على نشر هذه المواد المفيدة ولتكن البداية الفعلية بتكليف أحد العاملين بالموقع بتلخيص المقال الذي أشار إليه الأخ عماد الجزايرلي وعرضه في زاوية خاصة.

12- مفارقات
مايكل اسحاق - مصر 16-04-2009 01:50 PM

من المفارقات التي يجب الوقوف عندها في هذه المقالة ربط اللغة العربية بالاسلام وثوابته مع أن مسيحيي الشرق كانت لهم اسهاماتهم المشهودة في تأليف المعاجم والقواميس والكتب الهامة في علوم اللغة العربية ومع ذلك تم تجاهل كل ذلك ربما عن عمد وعن غير معرفة للكاتب بهذه الاسهامات.
المفارقة الأخرى أن المقالة استنتجت أن اللغة ستظل في خير عافية على حد تعبير الكاتب ومع ذلك يكلف الكاتب نفسه عناء الكتابة في موضوع الحفاظ على اللغة العربية.
ويبدو لي أن الكاتب ألمح إلى الترانيم الكنسية بقوله """فليس من المقبول - ولا من الوارد أصلاً - أن يَتَحَوَّلَ النَّصُّ القرآني إلى تراث أو أثر بعد عين - حاشا لله - لا يفقهه إلا ثُلَّةٌ منَ المُتَخَصِّصين في اللغة العربية (القديمة!)، بينما يراه غيرهم طلاسم وتعاويذ - أعوذ بالله العلي القدير - كما يحدث مع النصوص التاريخية في اللغات المندثرة التي يسمعها الناس، عند حضور طقوسهم، من سدنتها، مجرد أصوات بلا مقابل مفهوم في الأذهان""". وفي هذه النقطة أقول لكل من يطالع هذه الصفحة أننا نفهم ما نتعبد به من أناشيد وتراتيل، كما يحفظ المسلمون القرآن والاحاديث فهذه النصوص تأخذ حقها من الشرح والتفسير من أهل العلم لشعب الكنيسة.. وهذه مفارقة أخرى فقد أطلق الكاتب موقفه الشخصي من هذه النصوص وظن أن كل من سمع هذا الكلام لايفهمه كما لايفهمه هو!!!!!!!

11- اقتباس
عمرو الصفتي - مصر 16-04-2009 01:29 PM

"حبذا لو مارست مجامع اللغة نوعًا منَ الرقابة على وسائل الإعلام؛ لمواجَهة أي خروج على قواعد اللغة وجمالياتها".
أغرب ما في هذا الموضوع أن كاتبه يطالب بما هو واجب بالضرورة؛؛؛ فالمفروض أن مجامع اللغة أنشئت أصلا للحفاظ على اللغة والعمل على نشرها وتشجيع الناس على الاهتمام بها وتعليمها لابنائهم ومن مهمات هذه المجامع تصحيح أي خطأ يشيع على ألسنة العرب.. وهناك كما يعلم الجميع صفحات متخصصة في الجرائد المحترمة والمجلات الثقافية تنشر ملاحظات اللغويين نذكر منها على سبيل المثال لمجلة العربية الكويتية وفيها: صفحة لغة ولغتنا الجميلة واللغة حياة وقطوف دانية لأحمد السقاف (سابقا) وفي المجلة العربية مثل ذلك وفي الجرائد والصحف نطالع كثيرا أعمدة تحت عنوان قل ولا تقل وهكذا...
وحتى نكون واقعيين فإن هذه الرقابة قد تتحول مع التطبيق إلى "سبوبة" كما نقول في مصر، يفوز بها أى متخصص (أي يحمل شهادة في اللغة العربية) دون أن يكون على قدر المهمة أو لايوليها الاهتمام الكافي.. ونحتاج بعد ذلك إلى اقتراحات جديدة للحفاظ على سلامة اللغة العربية ونظل ندور في هذه الحلقات.

10- تعقيب
عماد الجزايرلى - المغرب 16-04-2009 01:13 PM

هذه المقالة تدور حول موضوع مهم وتقدم مقاربات مفيدة ولكن شأنها شأن معظم الاجتهادات لاتراعي طبيعة العصر الذي نحياه وهو عصر السرعة فمثل هذا الموضوع على أهميته يحتاج إلى اختصار وتكثيف حتى تسهل مطالعته ومن ثم الاستفادة منه وأذكر في هذه المناسبة مقالا على هذا الموقع يتحدث عن قواعد الإملاء تتعدى كلماته 16 ألفا وهي بدورها اختصار أوتلخيص لبحث ألقي في مؤتمر لغوي. وهذا مقال طويل حبذا لو قام أحد المتخصصين بتلخيصه حتى يتيسر لنا الالمام بما فيه.

9- الجهل والكسل
سامح الخضيري - سوريا 14-04-2009 01:57 AM

"هذه الدعاوى لا تبرأ من الجهل والكسل ".. لماذا كل هذا الهجوم على غير المتخصصين في اللغة العربية.. إن الحياة متعددة المجالات ولا بد من الاهتمام بالعلوم الأخرى مثل الكمبيوتر والانترنت وكذلك الرياضة والسياسة فلن يستقيم الحال إذا تركنا كل هذه العلوم والتخصصات وتفرغنا لتعلم النحو والصرف وقل ولا تقل وما إلى ذلك من تفاصيل اختلف عليها أهلها أصلا ففي لا سيما على سبيل المثال أكثر من ثلاثة آراء أما عن حتى ولكن فأكثر من ذلك.. لماذا لايجتمع أعضاء المجامع العربية فيقوموا بتصفية هذه القواعد المتداخلة والاتفاق على كلمة سواء حتى لايحتار الناس في أمور النحو والإعراب والتشكيل ونطق الالفاظ.. هل هذا مستحيل أم أن هناك ما يدعو للإبقاء على كل هذه الاختلافات؟
أرجو ألا تذهب تعليقات واستفسارات الزوار هباء وأن تلقى ما تستحقه من أصحاب الموقع وأصحاب المقالات.

8- استفسار
مريم فؤاد - لبنان 13-04-2009 10:58 PM
انا أريد أن أسأل عن أفضل الوسائل الكفيلة بتيسير اللغة العربية للجمهور وهل توجد دورات خاصة ومكثفة لإتقان العربية للعرب كتلك الموجودة لتعليم العربية لغير الناطقين بها فأنا أعلم أن الصين -مثلا- بدأت في تعليم العربية على نطاق واسع للشباب الصيني.
وهناك أبحاث تؤكد أن اللغة العربية هي الباقية إلى الأبد وبقية اللغات سوف تندثر ومن طريف ما يروى في هذا الإطار أن أماكن دفن النفايات النووبة الخطرة في روسيا مكتوب عليها لافتات تحذير باللغة العربية ليضمنوا بذلك وصول الرسالة للأجيال القادمة لأن اللغات الأخرى سوف تكون قد اختفت.
لكن ما العمل في ظل الحشو الكثيف الذي يقابل دارسي العربية والقواعد المتشابهة والمتقاربة والمتعارضة التي يختلف حولها أهل الاختصاص أنا مثلا تابعت الكثير من مقالات "قل ولا تقل" وللأسف وجدت فيها تناقضات كثيرة؛ فمنهم من يخطِّئ "كافة الناس" ومنهم من يجيزها مستندا إلى قول منسوب لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وكذلك قولهم "أمر هام" و "نفس الشيء" وغيرها الكثير ؛؛؛ لذلك أرجو من موقعنا الجاد أن يعمل على تيسير الأمور في هذا الميدان لأن عصر السرعة الذي يلاحقنا قد لايسمح لنا بالتعمق الذي كان الأقدمون يذهبون إلى البادية بحثا عنه بعيدا عن صخب الحواضر؟
7- إشادة
فرج أبو المجد - مصر 13-04-2009 08:46 PM
ليس كل هذا الإطراء بغريب على الأستاذ المجتهد عبد العزيز السباعي، وأنا قرأت له منذ كان ينشر في جريدة الأحرار المصريةمنذ سنوات، وكنت أتابع آراءه الجريئة وأعجب بتجديده في مقالاته، وأتعجب من هكذا دولة تأكل أبناءها المبدعين -كما قال صلاح عبد الصبور- ولا تحتفي بمبدعيها الشبان.. أقصد الجدد (فربما لايكون الأستاذ عبد العزيز شابا فنقع في إحراج) والمطلوب إتاحة الفرص لهؤلاء المبدعين المجدين ، وحسنا فعل القائمون على هذا الموقع بإطلاق هكذا مسابقة، وأتمنى استمرارها، والتوفيق للجميع
6- آثار الفرنسة في المغرب العربي
محمد فريج - تونس 13-04-2009 05:49 PM
"كما يلزمنا السعي لتوحيد الخطاب العربي في إطار اللغة السليمة؛ فلا يعقل أن تكون اللغة المنطوقة في بعض البلدان العربية في حاجة إلى ترجمة في بلد عربي آخر، ولا يعقل أيضًا أن تنشأ وتنمو لهجات خاصة بطائفة معينة في البلد العربي الواحد، كأن يصبح للشباب مثلاً قاموس خاص لا يفهمه كبار السن."
أعتقد أن الكاتب الفاضل يشير في هذه العبارة إلى ترجمة الأعمال الفنية المغربية عند عرضها في دول المشرق العربي، وهذه ضرورة فرضتها علينا آثار الفرنسة التي لوت الللسان العربي ويجب على الجميع محاولة السعي في سبيل إصلاح ما أفسده الاحتلال.
5- ......
الشاكر - مصر 06-04-2009 12:07 AM

موضوع جميل ورائع وفقكم الله وسدد خطاكم , ونتمنى المزيد على صفحات الألوكة

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب